الحب والجنس‏

مابين الحب والجنس يفشل كثير من الازواج وكثير من الزوجات
الي هذا الوقت الحاضر...لاالنساء المتعلمات يفهمن طبيعة الرجل ولاالرجال يفهمن طبيعة النساء


الاعضاء التناسليةللرجل خارج جسمه بينما المرأة داخل جسمها..وهذايجعل الشعوربالجنس عند الرجل مركزا الاعضاء التناسلية بينما الشعور الجنسي عند المرأة اكثر شمولية فهو موزع علي الجسم تقريبا..


الرجل يستطيع ان يمارس الجنس بدون حب فهو كثيرامايفصل بين الجنس والعاطفة,,فهو يطلب الاشباع الجنسي لذلك يتودد للمرأة...
اما المرأة فتحب حتى انها تقدم نفسها كدليل على هذا الحب..فالمرأة لاتختبرلذة الجنس مالم يكن الجنس جزاء من سياق التوافق والحب..
فهي لاتفصل بين الجنس والحب..وهذافرق كبير يجب الانتباه اليه..فالمرأة حين تحب فانها تحب بكل كيانها اماالرجل فقد يمارس الجنس كمغامرة وقتية..

فالاشباع الجنسي عند الرجل مباشر سريع يطلب الجنس لذاته وهذا مايجعل الكثير من الزوجات يحقرن الجنس وتقول المرأة لزوجها احيانا
’’انت لاتحبني لكنك تريد جسدي فقط’’


والرجل يستطيع ان يمارس الجنس عقب مشاجر مع زوجته وهذا شيء لاتستطيع الزوجة ان تفهمه فالزوجة لاتفصل بين الجنس ومشاعر الحب’’لذلك فهي لاتستطيع ان تتغير بسرعة من الشعور من الغضب أثناء الشجار الي شعوربالحب,,المراة لاتعرف كيف يستثار الرجل جنسيا,,لذلك فهي تظن انه مادام زوجها يحبها فلايمكن ان يفكر في امرأة اخرى او يستثارمنها..

هناك خلل و شرخ غائر بخاصرة العلاقة التي تربط بين الرجل الشرقي و المرأة الشرقية
ثقافة الجنس لدينا مغلوطة كسائر الثقافات التي ترعرعنا على زيف حقائقها
منذ فجر التاريخ و الرجل الشرقي لا يرى في المرأة سوى مكب لشهواته و نزواته و مغامراته
و المرأة الشرقية بكل أسف هي أول المساهمين في بناء هذا الصرح الشهواني المقلوب
كيف ؟؟
المرأة هي الأم و الأم هي المدرسة التي تخرج لنا الرجال و النساء
عندما تربي الأم أبناءها على منطق التفوق الذكوري المطلق بقولها مثلاً في كل شاردة و كل واردة ( إنت رجال )
و عند قيامه بأي تقصير أو إظهار ضعف تسارع الأم بالقول ( إشبك كدا زي البنات )
ثم و عندما ترى إحدى بناتها و هي تحاول كسر هذا الإستعباد الفكري تسارع إلى نهيها بالقول ( إنتي ناسيه إنك بنت )

من هنا تبدأ النظرة الدونية للمرأة في التشكل عند الطفل و كذالك أخواته من الإناث حيث بيدأن في إحتقار أنفسهن و النظر إلى الرجل على أنه ( الشخص الكامل ) و هن الناقصات عقل و دين

أكتفي بهذه الومضة ثم أعود لصلب الموضوع بعد أن مررت على بعض أسبابه مرور الكرام
حسب إعتقادي يجب أن تكون العلاقة بين الرجل و المرأة مبنية على المحبة و المودة و الرحمة و الإحترام ( الحقيقي ) المتبادل قبل كل شي
أستطيع القول أنه من المستحيل أن تفشل العلاقة الجنسية بين الطرفين أو حتى تصاب بأيما خلل إلا في حال فقدانها لما سبق ذكره
مفوم الجنس في حد ذاته مغلوط لدينا ولا نعرف عنه سوى إلتقاء عضوين تناسليين لا أقل و لا أكثر
بينما حقيقة الأمر هي أن عملية مباشرة الجنس الحقيقي تتطلب عدة شروط يصعب توفرها داخل مجتمعاتنا
من المحال أن نصل بعملية الجنس إلى قمة معانيها المسيجة بالنشوة ما لم يكن هناك روحين متجانستين غارقتين هائمتين ببعضها بعضا حد التوحد الكامل
قد تمارس الأجساد الجنس !!
و قد تمارسه الأرواح
فهل يستويان ؟؟
ليس إلتقاء الجسدين في نهاية المطاف سوى لحظة تتويج لما سبق من علاقة تفوق في سموها و رقي معانيها تلك اللذة القصيرة التي لا تتعدى بضع دقائق في أوفر الظروف
نحتاج إلى إعادة بلورة ثقافتنا الجنسية التي تبدأ و تنتهي ما بين الصرة و الركبة
فأين بقية الإنسان ؟؟
أين الروح و أين سكناها ؟؟
أين القلب و أين دغدغة المشاعر و الأحاسيس المرهفة
أين تناغم الجسدين في قيادة تلك الاوركسترا التي تطرب لها النفس و ترف حول شموعها الأرواح كفراشات شتاء ليلية
لست أرى المشكلة في الرجل و لا في المرأة
إنما أرى المشكلة في حقيقة فهمنا المغلوط لما يعنيه الجنس في محور علاقاتنا الإنسانية

الحب شعور (عاطفيّ)
لا تعريف محدّداً للحب ينطبق على الجميع
الحب مجموعة أحاسيس، صلة غرام و/أو انجذاب واهتمام والتزام وفرح داخليّ وقناعة

الجنس:
الجنس حدث أو عمل (جسديّ)
يدلّ الجنس على أحاسيس شهوانية باعثة على اللذة (الإثارة الجنسية)
ثمة أنواع مختلفة من الجنس ولكن بين جميعها أمور جسدية مشتركة
إذا اجتمع الحبّ والجنس، أي إذا أقام شخصان متحابّان علاقة جنسية، يصبح الجنس عملاً مميزاً يجمع بين شخصين.